مخاوف من تردي الأمن وسط توقعات بتأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

أدت سلسلة التفجيرات التي شهدتها بغداد الأحد الماضي إلى تنامي المخاوف من حصول تردٍ أمني في البلاد في ظل استبعاد بعض السياسيين لتشكيل الحكومة الجديدة في وقت قريب.

رئيس قائمة الرافدين يونادم كنا توقع أن يتأخر تشكيل الحكومة المقبلة في حال إصرار الكتل السياسية على مطالبها وسعي البعض منها لإقصاء كيان معين من العملية السياسية.

وقال كنا في حديث لـ"راديو سوا" إن اعتماد الشراكة الوطنية في الحكومة المقبلة سيسرع من تشكيلها.

وربط كنا التحالف مع القوائم الفائزة بمنح المسيحيين إحدى المناصب السيادية كنيابة رئاسة الوزراء أو البرلمان، مشددا على عدم اعتراض قائمته على ترشيح الرئيس جلال الطالباني لولاية رئاسية ثانية في حال تم التوافق على ترشيحه.

يذكر أن قائمة الرافدين حصلت على ثلاثة مقاعد في مجلس النواب، في حين حصلت قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري على مقعدين من المقاعد الخمسة المخصصة للمسحيين.


وفي هذا الإطار، علقت صحيفة واشنطن بوست على الهجمات الانتحارية التي استهدفت مقار بعض البعثات الدبلوماسية في بغداد أمس بالقول إن استمرار الصراع حول تشكيل الحكومة المقبلة قد يترجم إلى مزيد من العنف في الشارع العراقي.

ونقلت الصحيفة الأميركية في عددها الصادر الاثنين عن جووست هيلترمان الخبير في الشأن العراقي داخل "مجموعة الأزمات الدولية" قوله إن الخطر الحقيقي يتمثل في رؤية المزيد من هذه الهجمات دون أي رد ملائم من القادة السياسيين بل على العكس سيستمرون في صراعاتهم.

وقد حذر المحلل السياسي خالد السراي من حدوث انهيار أمني في البلاد نتيجة ما سماه بصراع الكتل السياسية على السلطة، مؤكدا أن محاولة تشكيل الحكومة المقبلة ستواجه العديد من العقبات.

وانتقد السراي في حديث لـ"راديو سوا" الدعوات المطالبة بتشكيل حكومة شراكة وطنية ستمهد، حسب رأيه، إلى انتشار الفساد المالي والإداري في الوزارات.

يذكر أن الكتل السياسية لم تتوصل لاتفاقات نهائية بشأن تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى التي بإمكانها تشكيل الحكومة المقبلة، في وقت يواجه المشهد الأمني تهديدات بعودة التفجيرات خصوصا بعد استهداف ثلاث سفارات عربية وأجنبية يوم الأحد الماضي.